أعتقد أن كثيراً مما ورد في مقال الدكتور علي الطراح الذي نشر هنا تحت عنوان: «أمة تعشق الكلام» يدخل في إطار النقد البناء الذي يلفت انتباهنا كعرب إلى بعض الجوانب في ثقافتنا العامة التي ينبغي تجاوزها، وإصلاح ما فيها من اختلالات أو أوجه قصور. ومن ذلك مثلاً ضرورة توخي الروح العملية في كل قراراتنا، حتى لا تبقى كلاماً وظواهر صوتية، وأقوالاً لا تتبعها أفعال. ولو كنا نحن العرب تجاوزنا بعض سلبيات الظاهرة الصوتية، إن جاز التعبير، لاستطعنا خلال العقود الماضية تطوير آليات العمل العربي المشترك، لأننا وقعنا عدداً كبيراً من اتفاقات الشراكة العربية في مجالات الاقتصاد والثقافة وغيرها، ولكن كثيراً منها يبقى حبراً على ورق، ولا يتجاوز مرحلة الكلام، والتعبير عن النوايا إلى مرحلة التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع. متوكل بوزيان - أبوظبي