في هذا التعقيب الموجز على مقال الدكتور صالح عبدالرحمن المانع: «دروس من الأزمة الأوكرانية» سأشير إلى أن أهم درس يمكن استخلاصه من هذه الأزمة هو أن على جميع دول العالم دعم الشرعية الدولية، والاحتكام إلى القانون الدولي في فض المنازعات وحل المشكلات التي قد تقع فيما بينها. وأما اللجوء إلى القوة وفرض الأمر الواقع فهذا من شأنه فتح أكثر من سبب لعدم الاستقرار وتفاقم الصراعات على صعيد عالمي. وتستطيع روسيا وأميركا وأوكرانيا، وبدعم من أوروبا والولايات المتحدة الاحتكام إلى المنظمات الدولية والقضاء الدولي لحل المشكلات المثارة الآن بين موسكو وكييف. كما يستطيع مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة تشكيل وفد وساطة دولي مخول بإيجاد تسوية للأزمة، بما يرضي جميع الأطراف. وبدون تدخل دولي يمكن أن تتفاقم أسباب الصراع والتجاذب بين روسيا وأوروبا، مما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى دخول العالم في حرب باردة جديدة لا أحد سيستفيد منها في النهاية. أيمن ناصر - عمان