قرأت مقال «الخليج بين التفاؤل والتشاؤم»، لكاتبه الدكتور شملان يوسف العيسى، والذي تطرق فيه إلى موقفين أحدهما يرى وجود إمكانيات ومخارج واسعة للمرور ومن الخلافات الخليجية الحالية، والثاني يرى أنها أكثر عمقاً وتجذراً مما يمكن تسويته في المدى القريب. وأشار الكاتب إلى الآمال التي يعلقها البعض على الدور الكويتي في تحقيق المصالحة الخليجية خلال القمة العربية في الكويت، لكني لا أعتقد أن هذه القمة، والتي تنتظرها ملفات ومهام كثيرة، ستتمكن من إيجاد تسوية للخلاف الخليجي الخليجي، ذلك أن دول التعاون ذاتها لن تطرح خلافاتها الداخلية على القمة العربية، وهذه أصلا ليست الإطار الأمثل للقيام بوساطة بين الأشقاء الخليجيين. قد تقوم الكويت وقيادتها بمحاولات لرأب الصدع الخليجي، وهذا واجبها كدولة عضو في مجلس التعاون، لكني لا أتوقع أن تفعل ذلك بصفتها الرئيس الدوري للقمة العربية. فهي حريصة على إنجاح أي وساطة تقوم بها، وهي تدرك حقيقة أن الأجواء داخل القمم العربية نادراً ما تكون نقية وملائمة لإعادة لم الشمل. إبراهيم خالد -الكويت