استعرض هنا الكاتب أحمد المنصوري في مقاله: «مستقبل التكنولوجيا.. الواقع والخيال» بعض أبعاد التغير الحاصل في عالم التقنيات الحديثة، وهو تغير تعد مواكبته رهاناً للمستقبل العلمي والإعلامي والصناعي بالنسبة لأية دولة في عالمنا الراهن، وذلك لأن التقنيات والمعارف التكنولوجية تتطور بشكل بالغ السرعة، وهو ما يفرض تحدياً على الدول النامية للحاق بالركب، وقد رأينا كيف تمكنت دول كانت حتى الأمس القريب نامية من اللحاق بالتطور الصناعي الغربي، ويمكن الإشارة هنا مثلاً إلى دول كالصين وكوريا الجنوبية والدول البازغة الأخرى عموماً. ومن هذا المنطلق أرى أن تطور التقنيات والعلوم يمكن أن يختصر على دولنا العربية الكثير من الوقت ويجعلها تحقق في سنوات قليلة من التقدم ما حققه الآخرون طيلة عقود عديدة من الزمن. ولكن لحاق العرب بواقع التطور التقني والصناعي وكسبهم لرهان المستقبل في هذا الصدد يقتضي تغيير كثير من مناهج التعليم في المدارس، وترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار، والتخلص من بعض عادات التكرار والاجترار في النظم التعليمية، ومن حسن الحظ أن بعض الدول العربية الناجحة اقتصادياً تضع كل هذه الأمور في الاعتبار في مناهجها التعليمية المتطورة الآن. خالد محمود - أبوظبي