تحت عنوان «ليبيا بعد الثورة: آمال لم تتحقق!»، قرأت يوم أمس مقال «جون ثرون»، وفيه نوّه لمشكلات المرحلة الانتقالية في لبيبا، لكنه لم يركز على التركة المأساوية التي ورثتها ليبيا والليبيون من زمن صدام. لأن هدم الدولة الليبية كان عملاً سهلاً، أما البناء فعملية صعبة تتطلب تراكمات تطال التنشئة والتعليم والإعلام. ومن الصعب علي أي نخبة سياسية تحكم ليبيا في مرحلة ما بعد القذافي أن تحقق قفزات سريعة، خاصة أن حجم المعوقات كبير، وحالة الانفلات الأمني تحتاج جهوداً من جميع الليبيين. لا تزال فوضى السلاح تضرب الشارع الليبي، ولم يعد كثير من الليبيين يثقون في حالة بلادهم الأمنية. هذا لا يعني اليأس، بل يدفع في اتجاه جهودٍ حثيثة، تضمن استقراراً سريعاً لهذا الوطن. يوسف خليل