تحت عنوان «مستقبل الجماعة بين الإرهاب والأوهام»، ألقى عبدالوهاب بدرخان الضوء على طبيعة جماعة «الإخوان المسلمين»، مشيراً مسار إلى تكوينها التنظيمي والسري وتراثها العنفي في التعاطي مع الدول والمجتمعات. ولعل الكاتب كان محقاً حين أوضح أن انتفاضات عام 2011 مثلت محطة مفصلية لجماعة «الإخوان»، غير أن مفاهيمها وأجنداتها الخاصة الموروثة من مراحل المعارضة العلنية والسرّية، تغلّبت عندها على واجبات الفصيل الحاكم. وهنا ألاحظ مع الكاتب أنه رغم تنوع البيئات «الإخوانية»، فإن هناك أمرين مشتركين: الأول هو أساس الفكر الذي ظلّ متأرجحاً بين العمل السياسي والنشاط الدعوي. أما الأمر الثاني فيتمثل في هدف استعادة «الخلافة»، والذي عاد فقفز إلى خطاب «الإخوان» في سياق صعودهم إلى قمة السلطة بعد أن عمدوا إلى تمويهه فترة من الوقت. أحمد عرفان -المنامة