أتفق مع كثير مما ورد في مقال الكاتبة أماني محمد الذي نشر هنا تحت عنوان: «قاتل الله التكنولوجيا»، وأرى أن على الحكومات أن تصدر تشريعات ملزمة لحماية خصوصية الناس من أي تعدٍّ عليها من طرف بعض من ينشطون على الشبكة العنكبوتية من قراصنة يسيئون استخدام إمكانيات العصر الرقمي، وقد يستولون على صور الإنسان وبياناته ويستغلونها لأغراض غير ملائمة بهدف الإضرار به، أو للإساءة إليه. كما يتحمل الأفراد هم أنفسهم أيضاً طرفاً من المسؤولية في حماية خصوصيتهم باتباع الترتيبات والنظم التي تنص عليها النظم والقوانين، وكذلك عدم تعريض خصوصياتهم للضرر بإتاحتها للعموم من خلال صفحاتهم مثلاً على مواقع التواصل الاجتماعي. ومن سلبيات مواقع التواصل خاصة أن كثيراً من الناس يتعاملون معها دون خبرة كبيرة أو دراية واسعة بطرق التعامل معها، بما يحمي لهم خصوصياتهم وحياتهم الخاصة. وإن كان من إيجابيات العصر الراهن أنه هو عصر الاتصال حقاً كما يقال، فإن لهذا العصر أيضاً سلبيات إن لم يتعامل معه بوعي ومسؤولية. متوكل بوزيان - أبوظبي