أرى أن الدكتور وحيد عبد المجيد أصاب الحقيقة في مقاله الأخير «اليمن الجديد.. بين إيران والقاعدة»، حيث أوضح أن مشروع إعادة بناء اليمن على أسس جديدة يواجه اختباراً عسيراً وتحديات هائلة، ليس أقلها اعتراض قوى الحراك الجنوبي على الصيغة السداسية للاتحاد ومطالبتها بإقليمين شمالي وجنوبي فقط. فهنا أيضاً تحديان آخران، أحدهما يتمثل في موقف جماعة «أنصار الله» الحوثية الشيعية التي تحظى بدعم إيراني، والثاني هو الوجود الملحوظ لتنظيم «القاعدة» الذي استطاع بناء قواعد ارتكاز له على أرض اليمن منذ سنوات. وكما يذكر الكاتب، فقد جاء رفض الحوثيين صيغة الاتحاد المستحدثة في اليمن «الجديد» تعبيراً عن موقف إيران ومصالحها، حيث أصبح من الثابت أن هذه الجماعة تخوض حربها ضد الدولة اليمنية بالوكالة عن إيران، وأن هناك علاقات تمويل وتسليح ممتدة بينهما منذ سنوات. جمال حمود -الشارقة