قرأت مقال الدكتور عبدالله جمعة الحاج: «الصراع في آسيا... إلى أين؟»، وأرى أن الصراعات المتفاقمة بين بعض الدول الآسيوية الكبرى مثل اليابان والصين، تمثل تحدياً خطيراً لمستقبل الاقتصاد العالمي، وذلك بالنظر إلى كون هاتين الدولتين تحتلان الآن الترتيب الثاني والثالث على المستوى الاقتصادي العالمي، وهما تلعبان دوراً كبيراً في تحريك التجارة العالمية بصادراتهما المتنوعة. وفي حال دخولهما في صراع، أو انخراط أطراف آسيوية أخرى، خاصة منها دول النمور في نزاعات فستكون لذلك تداعيات كارثية على التجارة الدولية والنمو العالمي، وطبعاً على السلام والاستقرار في أكبر قارات العالم. وفي ضوء كل هذا، لا شك أن أفضل الخيارات الآن هو أن تتغلب روح العقل والسلام والحكمة، وأن تتمكن دول الشرق الأقصى وبحر الصين من حل مشكلاتها، وإيجاد آليات لتسوية خلافاتها الحدودية. كما أن على الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية، أن تتعامل مع احتمال نشوب النزاعات الدولية عموماً باستراتيجية استباقية، تمنع وقوعها بإيجاد حلول ملائمة لها في وقت مبكر، قبل أن تستفحل وتتحول إلى نزاعات مسلحة. أشرف خالد - الكويت