في مدينة هيرات بالغرب الأفغاني، والتي ظلت خلال الأعوام الأخيرة الماضية، من أكثر مدن ومناطق البلاد هدوءاً وأمناً، يمر نهر هريرود الذي يتدفق من منابع جبلية في وسط البلاد، ليسقي المدينة ويروي البساتين والمزارع الواقعة على حوافها. وفي هذه الصورة نرى أطفالاً يخوضون مياه النهر، وقد شمروا عن سيقانهم النحيلة، بينما يظهر في خلفية الصورة رجال جالسون يتبادلون أطراف الحديث، في مشهد نمطي من الحياة اليومية لمجتمع يعاني الفقر وارتفاع نسبة البطالة. ورغم أن اقتصاد أفغانستان سجل خلال العقد الماضي مؤشرات على التعافي من الآثار العميقة لعقود من الصراع، فإنه لايزال في وضع سيئ وضعيف للغاية، حيث تعتمد البلاد بشكل كبير على المساعدات الخارجية، والتي لم تسهم حتى الآن في توفير الحياة الكريمة لملايين الأفغان الذين يعانون الفقر والبطالة، كما يشكون من نقص الخدمات وضعف البنية التحتية... مما يحول دون جذب استثمارات من شأنها الدفع بعجلة النمو وتقليل البطالة وتقليص الفقر. إنها الدائرة المفرغة التي لم تعرف أفغانستان كيف تخرج منها حتى الآن! (أ ف ب)