سأقترح هنا إجابة على ذلك السؤال: «ماذا بعد فشل مؤتمر جنيف؟» الذي عنون به الدكتور رياض نعسان آغا مقاله، وتتلخص إجابتي في أن وفد النظام السوري هو من أفشل المؤتمر وذلك برفضه الاستجابة للمطالب الدولية وتنكره لمرجعية مؤتمر جنيف الأول، وما توافقت عليه الأطراف المختلفة، بل جاء وفد النظام لمؤتمر جنيف الثاني لكسب الوقت فقط، على أمل تغيير الوضع الميداني في جبهة الصراع داخل الأراضي السورية نفسها. وكان على الوسطاء والدول الكبرى ممارسة مزيد من الضغط على نظام الأسد لكي يعرف أن العالم لم يعد يستطيع تحمل استمرار محنة الشعب السوري، وقد بلغ عدد الضحايا والمتضررين رقماً قياسياً، كما تعرضت البنية التحتية والاقتصاد إلى أضرار سيمر وقت طويل قبل التغلب عليها. سليم صالح - الرياض