استعرض هنا الدكتور أحمد يوسف أحمد في مقاله: «توازن جديد في الشرق الأوسط؟» بعض أبعاد ما تعرفه المنطقة العربية من تحولات، وفي رأيي الشخصي أن على الدول العربية أن تملأ أي فراغ قد يظهر في توازنات القوة وأن تطور التحالفات فيما بينها بما يضمن الدفاع عن المصالح الخاصة بالدول والشعوب العربية، وألا تترك أي فرصة للقوى الإقليمية الأخرى لكي تتدخل في القضايا العربية. وفي السياسة الدولية لابد من التعاون بين الدول التي تلتقي مصالحها، ودولنا العربية تلتقي في كثير من الأمور الثقافية والاقتصادية، وهو ما يحتم عليها توحيد كلمتها، وتنسيق جهودها، وإعطاء مؤسسات العمل العربي المشترك قوة وفاعلية تضمنان نجاحها ومواكبتها لتحولات الواقع والتاريخ. وبدون التنسيق والدفع قدماً بالعمل العربي المشترك وسد كافة ذرائع التدخلات الخارجية، ستبقى بعض الدول العربية الأقل استقراراً عرضة لتدخلات دول إقليمية غير عربية، وضحية لمحاولاتها فرض أجندتها وتغليب مصالحها على