أتفق مع معظم ما ورد في مقال الكاتب أحمد المنصوري: «زمن اللاخصوصية»، وأرى أن ما يسمى الإعلام الجديد ظهر مع مرور الوقت كثير من سلبياته، وفي مقدمتها طبعاً التعدي على خصوصيات الناس، وهو ما يقتضي من الحكومات وضع تشريعات تقنن استخدامات هذا الإعلام بما يضمن عدم المساس بحقوق الغير، أو التجاوز على خصوصياتهم وتفاصيل حياتهم الفردية دون رضاهم أو علمهم بذلك. وهذا التقنين يبدو ضرورياً الآن وبخاصة مع عدم وجود نوع من الرقابة الذاتية لدى بعض من ينشرون في الإعلام الجديد، بحكم كونهم أشخاصاً عاديين غير متخصصين في أمور النشر والإعلام، وقد يسيئون لخصوصية الغير أحياناً حتى دون أن يشعروا بذلك، لجهلهم بالتشريعات وبأصول وتقاليد المهنة الإعلامية. وفي هذه الحالة يكون على الحكومات أن تتولى تنظيم ووضع أسس وطرق النشر في العالم الافتراضي، بما يضمن عدم إساءة استخدام الفرص الكثيرة التي يتيحها لعامة الناس. محمد حسين - الدوحة