في دير الزور شمال شرق سوريا يدفع هذا الصبي طفلين على متن عربة صغيرة تستخدم في الظروف العادية لنقل الرضّع. لكن في خضم الأزمة السورية ومسلسل القتل والتدمير اليومي يتجه السوريون إلى استخدام متعدد الأوجه لكل ما بحوزتهم، وهذا ينطبق على الصبي واستخدامه للعربة في نقل الطفلين وكأنها «مواصلات الأزمة». لا أحد يعرف وجهة الصبي ومن بمعيته، لكن المؤكد أنه يسعى لملاذ آمن ويأمل في وصول سريع إلى مقصده، خاصة وأن بلدته تشهد اقتتالاً بين فصائل مسلحة. مشهد ينذر بخطر متواصل يطال الأطفال والكبار، ولن يكبحه سوى حل للأزمة السورية يحقن الدماء ويعيد الاستقرار للبلاد ويريح العباد من ويلات التوتر ومرارات النزوح. (أ.ف.ب)