كما يقول الدكتور أسعد عبد الرحمن في مقاله «هل تجتاز إسرائيل الخط الأحمر الأوروبي؟»، فإن الدولة العبرية أصبحت منزعجة من تفاقم الحملة المطالبة بمقاطعة منتجات المستوطنات وأنشطتها، مما قد يؤدي إلى عقوبات محتملة من الاتحاد الأوروبي شريك إسرائيل التجاري الأول. وقد بدأت الحكومة الإسرائيلية تبحث مخاطر العقوبات عليها من قبل حكومات وشركات تجارية وجامعات ومؤسسات مجتمع أهلي غربية، خاصة عقب قرار شركة التقاعد الهولندية الضخمة (بي جي جي إم) سحب استثماراتها من البنوك الإسرائيلية. وقد أعجبني الاقتباس الذي نقله الكاتب عن المؤرخ الإسرائيلي زئيف ستيرنهيل، والذي يقول فيه: «إن معاداة السامية ليست الدافع وراء حملة مقاطعة المستوطنات التي تتسع في أوروبا... بل إن المقاطعة هي أولاً نوع من الانتفاضة على الاستعمار والفصل العنصري السائدين في الأراضي الفلسطينية». كمال عواد -أبوظبي