قرأت مقال «المالكي يلجأ للسنة لمحاربة القاعدة»، لكاتبه لافدي موريس، والذي يذكر فيه أن رئيس الحكومة العراقية يحاول إعادة تجربة «مجالس الصحوة» التي ابتدعها الأميركيون في آخر سني احتلالهم للعراق، ونجحوا من خلالها في استمالة السنّة الذين كانوا يحاربون إلى جانب «القاعدة». وفي مسعاه الجديد، كما يقول الكاتب، أعلن المالكي مؤخراً أنه لا حدود لمسألة تسليح وتجهيز المقاتلين التابعين للعشائر (السنّة). لكن ما لم يذكره الكاتب أن المالكي هو مَن تنكر للصحوات بعد أن آتت أكلها في إضعاف «القاعدة» وانسحب الأميركيون، ثم سرعان ما بدأ في مضايقتها واستهداف قادتها وتصفية بعضهم. وبينما قام بدمج ميليشيا الأحزاب الشيعية بلا حدود في الجيش وقوات الأمن، رفض السماح بدمج عنصر واحد من الصحوات السنية. وبالنظر إلى تلك التجربة المريرة مع المالكي، لا أعتقد أنه سينجح في اصطناع صحوات جديدة يحارب بها معارضيه في الأنبار! سامي عبده -البحرين