أتفق مع كثير مما ورد في مقال: «من الربيع إلى... الشتاء العربي»! الذي كتبه هنا الدكتور عبدالله خليفة الشايجي، وأرى أننا لو حكمنا على «الربيع العربي» بحكم الواقع وما رأيناه ولمسناه فلن يكون الحكم لصالح هذا «الربيع». فقد فشل التغيير السياسي في الإتيان بتغيير اقتصادي، كما ظلت التطلعات المطلبية التي رفعها الشباب خلال التظاهرات ضد النظم السابقة لم تتحقق هي أيضاً مع النظم التي جاءت بعد التغيير. وطبعاً ظلت معدلات البطالة مرتفعة، والخدمات رديئة، والفقر متفاقماً في معظم هذه الدول. وبعيداً عن كل ما قيل من وعود مع حصول التغيير في دول «الربيع العربي» ما زالت تعقيدات الواقع بعيدة من تحقيق المأمول، بل إن الأمور زادت سوءاً في بعض الحالات حيث فقد الاستقرار وصار الاقتصاد في حالة بالغة الصعوبة، ودخلت العلاقات الاجتماعية والطائفية في حالة من التوتر غير مسبوقة، حتى أصبح بعض الناس يحن إلى أيام الاستقرار في عهد النظم السابقة. أكرم لطفي - القاهرة