قرأت مقال: «علاقة الفكر بالمؤسسات» للدكتور حسن حنفي، وأعتقد أن دور الفكر والمفكرين في المجتمع ينبغي أن يكون نشر الوعي وتبصير الناس بالمصالح العامة وكيفية خدمتها، ونشر المعرفة والعلم في المجتمع، خاصة لدى الفئات الشابة منه، وهذه مهمة جليلة تجعل من الضروري للفكر أن يكون مستقلاً عن أي توجه سياسي أو أيديولوجي، وأن تكون رسالته الثقافية والوطنية هي توجهه الوحيد وأجندته الأولى والأخيرة. ولا أرى أيضاً أن من اللازم انضواء المفكر في مدارس نظرية أو معرفية محددة، بل لعل الأنسب هو أن يكون حراً في تفكيره من أي تخندق منهجي أو مذهبي فكري، بحيث يستطيع أن يكون مثالياً في بعض دراساته وواقعياً في دراسات أخرى دون أن يلزم نفسه بالتفكير ضمن إطار منهجي واحد ضيق. علي يوسف - أبوظبي