استعرض هنا الدكتور أسعد عبدالرحمن في مقاله: «المفاوضات وجوهر الحل» بعض أبعاد المأزق الراهن الذي تواجهه عملية السلام، وفي اعتقادي أن ما يراهن عليه اليمين الاستيطاني الحاكم في تل أبيب هو جعل العملية تسير في حلقة مفرغة، لكسب مزيد من الوقت يستطيع الاستيطان خلاله تغيير كثير من الحقائق على الأرض في الضفة الغربية، وحين تقرر الأطراف بعد ذلك العودة إلى طاولة المفاوضات تكون التغييرات الاستيطانية قد تحولت من وجهة نظر المفاوض الإسرائيلي إلى أمر واقع لابد من مراعاته. وأعتقد أن واشنطن وغيرها من عواصم غربية مؤثرة تستطيع ممارسة مزيد من الضغط على نتنياهو ويمينه الصهيوني المتشدد من أجل وقف أعمال الاستيطان أولاً، ولو توقفت فسيكون ذلك دافعاً إضافياً لإحياء عملية السلام، لأن المحتلين سيعرفون أن العالم قد فهم لعبتهم، ولن يسمح لهم بمزيد من تضييع الوقت في اللف والدوران وسرقة الأراضي في الضفة الغربية. خالد محفوظ - عمان