سأقترح فيما يلي إجابة على ذلك السؤال: «لماذا الإخفاق في مواجهة الفكر الإرهابي؟» الذي عنون به الدكتور عبدالحميد الأنصاري مقاله المنشور هنا، وتتلخص إجابتي في أن ثمة فشلاً في النظم التعليمية والسياسات الثقافية في العديد من الدول العربية والإسلامية، هما ما أدى إلى تفشي العنف. كما أن ثمة أيضاً الكثير مما ينتظر من جهد توعوي من قبل المفكرين والإعلاميين وقادة الرأي، الذين يتعين عليهم تكثيف جهودهم لتبصير الشعوب بخطر الإرهاب والعنف وثقافة التشدد وأبعادها المدمرة للدول والشعوب. كما يتعين أيضاً أن تساهم دول العالم كافة، الغربي منها والشرقي، على حد سواء، في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله، وتجفيف منابعه ومظاهره، دون انتقائية، أو ازدواجية معايير، كما كان يقع أحياناً وخاصة في التعاطي الإعلامي الغربي مع تلك الظاهرة. فتحي محمود - القاهرة