تحرص وزارة الداخلية على الارتقاء بمستوى الخدمات الشرطية التي يتم تقديمها لأفراد المجتمع، وهذا ما أشار إليه بوضوح، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، لدى ترؤس سموه الاجتماع الأول لعام 2014 للجنة القيادة العليا في القيادة العامة لشرطة أبوظبي مؤخراً، فقد وجّه سموه «القيادات الشرطية، إلى أهمية تعزيز التنسيق المشترك والارتقاء بمستوى الجهود الشرطية، ومواصلة التميز في تقديم الخدمات، والحرص على متابعة أداء الأعمال، وفق الخطط الموضوعة للمبادرات والمشاريع الاستراتيجية، وصولا إلى النتائج المرجوّة». إن توجيه سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان بمواصلة التميز في تقديم الخدمات الشرطية، يعبّر بوضوح عن أحد جوانب فلسفة التطوير التي تنتهجها وزارة الداخلية، المتمثلة في الارتقاء بالخدمات الشرطية التي يتم تقديمها للجمهور، حيث تتبنى الوزارة استراتيجية تُعلي من قيمة التميز والإبداع، وتعمل على الأخذ بأحدث الأساليب والتكنولوجيات المستخدمة في العمل الشرطي على الساحة العالمية؛ من أجل تسهيل الحصول على الخدمات المقدمة للجمهور في وقت قصير وبجودة عالية، وهذا ما تجسده «جائزة وزير الداخلية للتميز» التي أطلقت عام 2011؛ بهدف تحفيز قطاعات العاملين في الوزارة وبقية القطاعات الحكومية والخاصة على التميز والإبداع، فضلا على تنمية الحس الإيجابي لدى الجمهور وتشجيعهم على الالتزام بالقانون وشروط السلامة العامة، إضافة إلى تعزيز روابط التعاون بين المؤسسة الشرطية والمجتمع بمختلف شرائحه وأفراده. كما خصصت وزارة الداخلية جائزة لمنتسبيها فقط، هي «جائزة وزير الداخلية للبحث العلمي»، التي تمنح لأفضل ثلاثة أبحاث في المجالات التي تخدم العمل الشرطي، سواء في المجال الأدبي أو العلمي أو الفني والتقني. لقد نجحت وزارة الداخلية في نشر ثقافة الجودة والتميز لدى إداراتها كافة، بفضل رؤيتها المتطورة للتحديث والتطوير، التي ترجمت في العديد من المبادرات النوعية، كـ«ميثاق خدمة المتعاملين» الذي تم إطلاقه عام 2011؛ بهدف توفير خدمات عالية الجودة ومتميزة تسهم في تحقيق ثقة المتعاملين ورضاهم وتفوق توقعاتهم، وذلك تجسيداً لـ«رؤية الإمارات2021» من خلال العمل على سرعة الاستجابة لطلبات المتعاملين، والعمل على تقليص عدد الإجراءات لضمان توفير خدمة سلسة في مختلف الأوقات؛ كما أنشأت وزارة الداخلية إدارة متخصصة في «الشكاوى والمقترحات» تقوم بدور حلقة الوصل بين الجمهور وإدارات الشرطة المختلفة، وهي خطوة مهمة لمعرفة آراء الجمهور والاستفادة من مقترحاته في الارتقاء بالخدمات المختلفة التي تقدم إليه. وإضافة لما سبق، فإن من بين الأسباب المهمة لتميز الخدمات الشرطية، هو توجه وزارة الداخلية نحو توسيع شراكتها مع مختلف مؤسسات الدولة والاستفادة من إمكاناتها وقدراتها المختلفة في الارتقاء بالأداء وتطويره، وخاصة في الإدارات التي تقدم خدمات للجمهور، وفي مقدمة هذه المؤسسات «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، الشريك الاستراتيجي لوزارة الداخلية، الذي يُجري العديد من الاستطلاعات المهمة حول الكثير من القضايا المجتمعية التي تهم وزارة الداخلية، وذلك من منطلق إيمان المركز الراسخ بأنه يوجد في مجتمع له أولوياته وتحدياته ومشكلاته، وأن عليه دوراً في وضع أطر واستراتيجيات التعامل معها، وهو الدور الذي يترجم في تعاون المركز الدائم والفاعل مع مختلف المؤسسات الوطنية، والإعلان الدائم عن الاستعداد لتقديم خبراته وإمكانياته أمام هذه المؤسسات، بما يدعم مسيرة التنمية والأمن والاستقرار في دولة الإمارات العربية المتحدة. _ _ _ _ _ _ _ __ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ __ عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية