جرى خلال الفترة الأخيرة نوع من الدبلوماسية يطلق عليه الدبلوماسية الهادئة في إعادة العلاقات بين الدول، وهذا ينطبق على الصين وروسيا وغيرهما. ويبدو أن هذه الدول تسعى إلى ترتيب العالم من جديد، وهذا ما أغفله الكاتب. أما الذي خرج عن هذا النسق، فهو إسرائيل المتغطرسة، والذي بدأ العالم يتخذ منها موقفاً لم تكن تتوقعه، بل فاجأها، لأن المعطيات قد تغيرت، والمفاهيم تبدلت، وأكثر من ذلك، بدأت الولايات المتحدة تفقد بريقها السابق وبحضورها المتألق في الشرق الأوسط ،خاصة ما أشيع مؤخراً عن مخططات تريد تنفيذها هنا وهناك، مما أغضب أهل المنطقة، هذا مما سمح للآخرين التمدد في المنطقة على الرغم من وجود أعوان لها يخشون على أنفسهم من الضياع. هاني سعيد