قرأت باهتمام مقال جيفري كمب، المنشور أول من أمس الأحد والمعنون بـ«ألعاب سوتشي ورهان بوتين»، وفي الحقيقة، لا أجد ثمة داعيا لتسييس أولمبياد سرتشي بهذه الطريقة، فبمجرد ما فازت روسيا بتنظيم دورة الألعاب الشتوية، ضجت وسائل الإعلام الغربية بمئات التقارير والتعليقات الرافضة لاستضافة روسيا للحدث، وكذلك راح كثير من المحللين يكيل الاتهامات، وينسج السيناريوهات التي تُعقد المشهد وتجعله لا يبعث على التفاؤل. لكن من الضروري التركيز على أننا بصدد حدث رياضي وليس سياسياً، أي أننا مع تظاهرة عالمية رياضية تجمع أفراداً من شتى بقاع الأرض. ومن غير المنطقي محاولة تخويف الناس تارة من الأولمبياد، أو استغلال أحداث وقعت خلال الآونة الأخيرة لتشوية صورة الروس، أو جعل الأمور تبدو كما لو كانت فرصة للضغط على موسكو في قضايا أخرى. هذا اللغط الإعلامي قد يطال بلداناً أخرى، إذا ما حل دورها في تنظيم فعالية رياضية. عماد فادي