مع أهمية الطرح الوارد في مقال الكاتب حلمي شعراوي: «في أفريقيا... عام من الاختراقات الكبرى»، إلا أنني أرى أن كثيراً من أزمات القارة السمراء ما زالت دون حلول، ولم يتم تحقيق أي اختراق على طريق إيجاد تسويات لها. ومع أهمية الدور الدولي ودعم بعض الدول الخارجية الكبيرة في حل أزمات القارة ووقف نزاعاتها ومساعدة شعوبها على مواجهة تداعيات العنف والإرهاب إلا أن الحلول الذاتية الأفريقية ما زالت في حاجة إلى تطوير، وخاصة ضمن آليات عمل الاتحاد الأفريقي نفسه. وعلى سبيل المثال لولا مساعدة فرنسا خلال العام المنصرم لانهارت دولة مالي بالكامل ولسقطت في أيدي الجماعات المتطرفة والإرهابية، وكذلك لانهارت دولة أفريقيا الوسطى، وقد جاء تدخل باريس في الحالتين لإنقاذ البلدين من الانهيار والسقوط، ولذلك لقي تدخلها تأييداً من الشعوب الأفريقية التي ما زالت تنتظر من الاتحاد الأفريقي أن تكون له هو أيضاً قوة وقدرة على منع نشوب النزاعات والصراعات والحروب الأهلية داخل القارة، وتخفيف أعبائها على الدول الكبرى الخارجية. عبد الوهاب حامد - الخرطوم