رغم عذابات التجارب وأثقال السنين وواقع الحصار المرير، لا تزال إرادة الحياة حية في نفوس الغزيين. ففي هذه الصورة نرى طفلتين تلعبان خارج خيمتي أسرتيهما داخل مخيم رفح للاجئين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، حيث ينشب الفقر أظافره القاسية في حياة الناس والأسر، لاسيما الفئات الأكثر هشاشة كالأطفال والنساء والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة. ويعد مخيم رفح أحد أكبر ثمانية مخيمات للاجئين نشأت في قطاع غزة وأكثرها هشاشة، إذ كان ملاذاً لعشرات آلاف الفلسطينيين من الأعمال العدائية الإسرائيلية خلال نكبة عام 1948. وينحدر أهالي المخيم من القرى والمدن العربية داخل فلسطين عام 1948، كاللد والرملة ويافا والقرى المحيطة بها. وقد استطاع سكان المخيم إعادة بناء حياتهم، وخف اعتمادهم على مساعدات الأونروا، وعاشوا فترة ازدهار ملحوظ. لكن مع الحصار الإسرائيلي على القطاع، ساءت الأحوال وتراجع دور الأونروا... ومع ذلك يحتفظ أكثر الناس هشاشة في مجتمع اللاجئين بالقدرة على الضحك واللعب، أياً كان حجم المخاطر الماثلة أو المتوقعة! (أ ف ب)