ظل وسيظل شعار المساواة والتكافؤ في الفرص، والذي رفعته الأيديولوجيات الاشتراكية على مدى العقود الماضية، مجرد شعار دعائي لا وجود له عملياً على أرض الواقع، لاسيما في مجتمع ملياريٍّ لا يزال حجم المعروض فيه من فرص العمل والدراسة أقل من الحجم المطلوب. وفي هذه الصورة نرى طالبتين صينيتين منهمكتين في القراءة، قبل لحظات من دخولهما لإجراء الامتحان الوطني للقبول في سلك الدراسات العليا، بإحدى الجامعات في بكين. وقد شارك في هذا الامتحان السنوي، والذي أجري هذه المرة في الفترة بين الرابع والسادس من يناير الجاري، عدة ملايين من خريجي الجامعات في أنحاء الصين؛ إذ يمثل تجاوزه شرطاً أساسياً للالتحاق بمرحلتي الماجستير والدكتوراه في الجامعات الصينية. ورغم كل شيء، ما برحت الصين تؤكد على أهمية الموقع الذي يحتله التعليم في نهوضها الاقتصادي والصناعي، فبدون كوادر ذات تكوين رفيع المستوى، ما كانت لتصل إلى ما وصلت إليه من نهوض وتطور. (أ ف ب)