طفل أفغاني يلهو بإطار دراجة هوائية في مزار الشريف، ساحة اللعب لا تتسع لطاقة الطفل وولعه بالركض خلف الإطار المُستَهلك، فإلى يمينه بحيرة ركدت فيها مياه الأمطار، وإلى يساره جدار اختلطت فيه الأحجار بوحدات صغيرة من «الطابوق»... طفولة بائسة تبحث عن متنفس، لكنها لا تستسلم لواقعها، بل تتكيف معه تارة وتطمح في تطويره للأفضل تارة أخرى. مشهد يحكي حالة فقر يعانيها أبناء بلد مزقته الحروب ولا تزال، ويئن تحت وطأة غياب البنى التحتية وارتفاع معدلات البطالة. على أية حال هذا هو اللهو الممكن في مزار شريف، ودونه المكوث في المنزل والعزوف عن اللعب، وهذا خيار غير وارد لطفل يتطلع دوماً إلى الحركة والنشاط. (أ. ف. ب)