أعتقد مع جيفري كمب، كما ذهب في مقاله «الأسبوع الأسوأ لأوباما»، أن صورة رئيس البيت الأبيض الحالي، كصانع قرار قوي يمكنه أن يأمر فيُطاع، أصابها أذى كبير وتشوه خطير؛ وذلك في ملفين على الأقل؛ أولهما الصراع مع الجمهوريين حول برنامجه للرعاية الصحية، وثانيهما «الخلاف» مع نتيناهو حول مبدأ التفاوض السلمي مع إيران. ومع ذلك فما تزال أمام أوباما ثلاث سنوات لإصلاح المسار وابتداع سياسات قد تضيف نقاطاً إيجابية إلى إرثه كرئيس لولايتين رئاسيتين. كما يتحتم عليه أن يثبت الآن قوته التي يستمدها من الدستور، وأن يظهر صلابته إذا أراد أن يتذكره الناس فيما بعد، لاسيما وأنه أول رئيس أميركي من أصل أفريقي. وهو ما لن يحدث، كما يقول الكاتب عن حق، إلا بتجاوز المشاكل الهامشية والتواصل مباشرة مع الرأي العام الأميركي الذي أصبح يشعر بالسأم من الحروب الخارجية. إبراهيم محمد -أبوظبي