استعرض هنا الدكتور عبدالله خليفة الشايجي في مقاله: «انطباعات من الداخل الأميركي!» قراءة مفصلة في توجهات السياسة الأميركية الآن التي تبدو مشغولة بترتيب البيت الداخلي عن الالتفات إلى العالم الخارجي. والحقيقة أن الولايات المتحدة لا تمتلك خيار الانزواء أو الانطواء على ذاتها لكونها القوة العظمى الوحيدة في عالم اليوم، ولذلك فإن عليها مسؤوليات جسيمة وواسعة في النظام الدولي، وفي دعم الاستقرار والسلام العالمي في العديد من المناطق. وهذا يجعلها ملزمة بالاستمرار في التزاماتها الخارجية، مهما كانت ضروراتها واهتماماتها الداخلية كبيرة وضاغطة. وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط مثلاً ينتظر الجميع من واشنطن الاستمرار في رعاية عملية السلام، والضغط على المحتلين الصهاينة، من أجل التوصل إلى حل للصراع العربي- الصهيوني، وخاصة أن أميركا هي راعية عملية السلام، وهي من يمتلك أوراق ضغط مؤثرة على نتنياهو وتستطيع من خلالها إلزامه بالاستجابة لمتطلبات التسوية السلمية. محمود إبراهيم - الدوحة