تحت عنوان «جنيف الإيراني... وجنيف السوري»، قرأت يوم السبت الماضي، مقال غازي العريضي، وضمن تعقيبي عليه، أقول: تحقق الدبلوماسية الروسية في الشرق الأوسط تقدماً كبيراً نتيجة الكساد السياسي الذي ساعدهم حالياً على صياغة الوضع في المنطقة، وذلك نتيجة الفراغ والتعقيدات في الشرق الأوسط، فاستثمر الروس بهدوء أعصاب التقارب مع الغرب، وليس من بوابة الصراع التقليدية، وذلك واضح من خلال التحولات في النظم السياسية في العالم العربي، بعد "الربيع العربي". ففي الملف السوري جنبت النظام الانهيار المبكر، وفي الملف الإيراني جنبوا طهران ضربة عسكرية، ورفع العقوبات ثم أخيراً العلاقات الروسية المصرية، وما سيترتب عليه من تسليح وعلاقات اقتصادية. إذن نحن أمام مواسم من الصفقات الذي ستعيد ترتيب المنطقة أمام الإرباك الأميركي لسنين قادمة من جديد. هاني سعيد