في مقاله «سوريا والخيارات الصعبة»، قال الدكتور رياض نعسان آغا، وهو محق في ذلك، إن سوريا لم يسبق لها أن واجهت عبر تاريخها الحديث أصعب مما تواجهه اليوم من خيارات قاسية، فالثورة السورية تحولت إلى ورطة كبرى للجميع، ولم يعد مجدياً القول: «لو» أن الأسد استجاب لمطالب الإصلاح لما وصلنا إلى هذا الدمار والبؤس! ويتساءل الكاتب: هل يمكن أن يصل السوريون بعد كل هذا الدمار المريع والقتل الفظيع إلى حلول وسطى، وقد بات غير مؤكد أنهم سيحققون ما كانوا يحلمون به؟ وأعتقد من جانبي أنه ما عاد بإمكان النظام أن يستمر في حكم سوريا، لكن أيضاً لم تصبح المعارضة بعد في وضع يمكنها من إسقاطه. وهي معادلة يريد بعض الدوليين، على ما يبدو، أن تستمر أطول وقت ممكن، بغرض إنهاك الجميع وإلحاق دمار بسوريا لا يمكن بناؤه خلال أقل من مائتي عام قادمة. فما أصعبه من خيار وأقساه! أحمد محمد -أبوظبي