في مقاله «نهاية شهر العسل الأميركي التركي»، يوضح سونر جاغابتاي مرحلتين مهمتين في العلاقات بين أنقرة وواشنطن، أولاهما عند ما تعاونت الدولتان في الإطاحة بالقذافي، وفي إقامة نظام الدرع الصاروخي، كما نسقا الجهود السياسية ضد نظام الأسد في بداية الأمر، وتخلت عن موقفها التحرزي الذي كان مفاده أن من حق إيران «مواصلة أبحاث الطاقة النووية للأغراض السلمية». لكن هذه السياسة لم تمض في الطريق الذي كانت تريده أنقرة، أي الحصول على قوة السلاح الأميركي للإطاحة بنظام الأسد في سوريا، وإقناع واشنطن بإضافة ثقلها السياسي إلى الجهود التركية في دعم المعارضة السورية. لكن واشنطن لم تبد مكترثة لأهمية سوريا بالنسبة لتركيا وللمشروع الأرودجاني خاصة، ذلك أن استمرار الحرب في سوريا يضر بصورة تركيا كدولة مستقرة في المنطقة، ويهدد نموها الاقتصادي، مما يقوض خطط أردوجان لخوض الانتخابات الرئاسية، إذ يُرّجح أنه لن يفوز بها إذا لم تواصل تركيا نموها. ياسر علي -القاهرة