قرأت مقال: «ثقافة الذاكـرة الجمعية» للدكتور حسن حنفي، وأود التعقيب هنا على بعض الإشارات فيه إلى أن الذاكرة الجمعية غالباً ما تكون حاضنة لبعض سلبيات الثقافة المفروضة من قبل الأنماط السائدة في المجتمع. وفي رأيي الشخصي أن تلك الذاكرة هي نقطة الارتكاز في ثقافة أي مجتمع، ولذلك فمن الطبيعي أن تكون فيها أنماط التيار الرئيس من توجهات ورؤى النمط السائد في المجتمع، المعبر عن روح الأغلبية فيه. ولكن هذا لا ينفي أيضاً أن تكون فيها ملامح من الثقافات والأنماط الموازية المختلفة عن التيار الرئيس، لكون الثقافة عموماً تقوم على التنوع والتعدد واختلاف الآراء والأذواق في أي مجتمع إنساني كان. عز الدين يونس - أبوظبي