عبر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدى لقائه الوفد الشعبي المصري، الذي يمثل القوى السياسية والثقافية والاجتماعية والإعلامية والفنية، أول أمس في فندق ياس عن عدد من المبادئ والثوابت القوية التي تنطلق منها دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم مصر والحفاظ على أمنها واستقرارها، ومساعدتها على تجاوز الأوضاع الصعبة التي تواجهها. أول هذه المبادئ يتمثل في النظر إلى مصر، باعتبارها دولة مهمة لدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي جميعاً، فحينما يقول سمو ولي عهد أبوظبي «إن وقفة دولة الإمارات مع مصر وقفة أخ مع أخيه، وهي نابعة من محبتنا لمصر، وليست كرهاً في أحد، ومصر غالية علينا ومهمة لنا جميعاً»، فإنه يعبر بذلك عن مبدأ ثابت وأصيل في السياسة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، منذ عهد المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي كان حريصاً على الوقوف بجانب مصر ودعمها في المراحل والمواقف والأزمات كافة، وهذا المبدأ يزداد رسوخاً في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي لا يألو جهداً في دعم مصر والحفاظ على أمنها واستقرارها. ثاني هذه المبادئ يتمثل في إدراك دولة الإمارات العربية المتحدة القوي لأهمية استقرار مصر بالنسبة إلى المنطقة العربية، فحينما يقول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إن مصر «نقطة اتزان في العالم العربي، ومهمتنا ومهمة إخواننا وأشقائنا، بل ومهمة العاقل في العالم العربي هي الحفاظ على هذا البلد»، فإن هذا يعكس الاهتمام الكبير الذي تبديه دولة الإمارات العربية المتحدة لمصر ولاستقرار الأوضاع فيها، وتفاعلها الإيجابي مع الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والتنمية في هذا البلد الشقيق، وذلك من منطلق إيمانها بأن استقرار مصر ينعكس بالإيجاب على المنطقة كلها. ثالث هذه المبادئ، هو انحياز دولة الإمارات العربية المتحدة الدائم إلى إرادة الشعب المصري، والدفاع عنها، فحينما يتمنى سمو ولي عهد أبوظبي أن تصل إرادة الشعب المصري إلى غاياتها ويحقق أبناء الشعب المصري الشقيق تطلعاتهم نحو الأمن والاستقرار والتقدم، ويدعو جميع أطياف الشعب المصري نحو العمل معاً أكثر من أي وقت مضى، فإنه يعبر بذلك عن حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تحقيق وحدة الشعب المصري، والتفافه حول قيادته من أجل عبور المرحلة الانتقالية بسلام، والتأسيس لعهد جديد تواصل فيه طريق البناء والتنمية، وتمارس دورها المهم عربياً وإقليمياً ودولياً. ولهذا كله، حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة الماضية على دعم مصر، حكومة وشعباً، على المستويات المختلفة: الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، الأمر الذي كان له عظيم الأثر لدى الشعب المصري بفئاته المختلفة، والذي أكد من خلال زيارة هذا الوفد الشعبي، أنه يحمل كل معاني التقدير والعرفان لمواقف دولة الإمارات العربية المتحدة ومبادراتها الرائدة في دعم الأمن والاستقرار والتنمية في مصر. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية