قرأت باهتمام مقال د. صالح المانع المعنون بـ«العمالة المنزلية في الخليج»، وفيه استنتج أن بيوتنا أصبحت كبيرة وتمثل حجماً أكبر من احتياجاتنا في بعض الأحيان، وزاد عدد الأبناء والبنات، ما يحتم وجود مساعدة لربة المنزل. المانع يقول : ينتشر حوالي مليون ومائتي ألف خادمة في منازل الخليج، وقبل الثورة النفطية لم نكن نعرف وجود الخادمات، إلا في بيوت بعض الميسورين أو التجار، ممن كانوا يستخدمون بعض الخادمات المحليات، وإن بشكل جزئي. اتفق مع الكاتب على أن انتشار الخادم ظاهرة ارتبطت بنمو المجتمعات وطبيعة انشغالات الأسر في عصر تعددت فيها المهام وتشعبت. لكن هذا لا يعني التضحية بالاستقرار الاجتماعي، خاصة ما يتعلق بالأسرة لمصلحة توفير درجة ما من الرفاهة. ومن الواضح أن ثمة تداعيات سلبية ينبغي الإقرار بوجودها، كي لا تتأثر الأبناء بحاجة الأهل الملحة إلى الخدم. منير فكري