قرأت مقال: «العرب وأسطورة النموذج التركي» الذي كتبه هنا الدكتور السيد ولد أباه، وأرى أن هنالك اختلافاً ثقافياً كبيراً بين الدول العربية التي تمر الآن بحالة تغيير وحراك سياسي وبين تركيا، حيث إن لكل واحد من الطرفين محددات ثقافية واجتماعية واقتصادية تجعله مختلفاً عن الآخر. ولا أدل على هذا من كون تركيا ذات اقتصاد مستقر الآن ويعد من الاقتصادات البازغة، في حين أن معظم دول الحراك العربي ذات اقتصادات متعثرة، وتجارب تنموية غير ناجحة حتى الآن على الأقل. ومن أصول المنطق أنه لا قياس مع وجود فارق، والفارق قائم الآن اقتصادياً بين تركيا وبين تلك الدول العربية، ولذا ينبغي عدم الحديث عن إمكانية تطبيق ما يسمى النموذج التنموي التركي في السياق العربي. أيمن زكي - الرياض