تحت عنوان «نهاية ردع الأسلحة الكيماوية»، ذكر الدكتور صالح عبدالرحمن المانع أن السنوات العشر الماضية شهدت نزع السلاح الكيماوي لثلاث دول عربية، هي العراق وليبيا وسوريا، ما يمثل تحولاً ذا أبعاد استراتيجية عميقة في قوة الردع العربية، لاسيما أن السلاح الكيماوي يعد سلاح الفقراء، لكونه أقل تكلفة وتعقيداً من بناء ترسانة نووية. ورغم أن معظم الدول تبني مثل هذه الأسلحة غير التقليدية كوسيلة لردع الأعداء، فإن سوريا والعراق استخدمتاه ضد شعبيهما، كما قيل إن صدّام استخدمه ضد الإيرانيين وإن القذافي استخدمه ضد التشاديين. وهكذا فإن اقحام الأسلحة غير التقليدية في صراعات أهلية، لم يحدث إلا في العالم العربي. لذلك أتفق مع فكرة الكاتب إذ يقول إنه بنهاية السلاح الكيماوي كسلاح رادع، لابدّ من إيجاد البدائل لخلق شكل من أشكال الردع لدى الجيوش العربية، ما يحتِّم على مخططي هذه الجيوش ابتداع أنواع جديدة وأساليب متجددة للردع. عماد محمد -الشارقة