أتفق مع معظم ما ورد في مقال: «حضور المصالح وغياب الإنسانية» للكاتب أحمد المنصوري، وأرى أن ما يجري الآن من تحولات في المواقف بشأن الثورة السورية لا يكاد يخفى على أحد تحوله إلى نوع من اللعبة السياسية الدولية، التي يستجيب فيها الغرب لبعض مطالب روسيا، وتستجيب روسيا وحلفاؤها أيضاً لمطلب تحييد وتدمير السلاح الكيماوي السوري، وبعد ذلك يمكن عقد مقايضات سياسية أخرى في مؤتمر جنيف الثاني، بما يحقق لكلا الطرفين بعض ما يريد تحقيقه من أهداف من وراء أية تسوية للصراع السوري. والحقيقة أن منشأ الأزمة لم يكن هذا كله، بل كان شعباً تعرض لمجازر على يد نظام دموي. والآن لو قضي على الكيماوي السوري، واستمر العنف وقتل المدنيين بالسلاح التقليدي العادي فإن الأزمة ستستمر وسيثبت أن ذلك الحل لم يكن شاملاً، وإنما كان انتقائياً، ولأهداف تخص الدول الكبرى في الأساس. وليد عبد الحميد - عمان