مع أهمية الطرح الوارد في مقال الدكتور عبدالحق عزوزي: «الدساتير المغاربية بين الجمود والتكيف»، إلا أنني أرى أن على المشرعين الذين يضعون الدساتير في منطقتنا المغاربية، والعربية عموماً، أن يسترشدوا في كتابتها بكل ما تمليه خصوصياتنا الثقافية والاجتماعية، وتكوينات بلدانها السياسية والثقافية، لأن ذلك هو ما يجعل الدستور، أي دستور، معبراً عن روح الشعب وإرادته، ما يضمن له في النهاية النجاح، وأن تكون نسبة الاقتناع به عالية في صفوف الشعب، ما يجعل الناس مستعدين لتبنيه في سلوكهم، ومستعدين للدفاع عنه عند الضرورة، على عكس ما إذا كان الدستور مجرد ترجمة أو استيراد لنصوص تشريعية غربية كتبت في ظروف أخرى، وفي سياق ثقافي واجتماعي مختلف عن مجتمعاتنا وثقافتنا. متوكل بوزيان - أبوظبي