أتفق مع بعض ما ورد في مقال الدكتور عبدالله خليفة الشايجي: «روسيا تسرق الأضواء من أميركا»! وخاصة تأكيده على نجاح موسكو خلال الفترة الأخيرة في لعب دور مؤثر فيما يتعلق بوقف الضربة التي كانت متوقعة ضد النظام السوري، وذلك من خلال مناورتها بتقديم مبادرة في اللحظة الأخيرة بشأن وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية تمهيداً للتخلص منها. وهذا إنجاز سياسي حققته الدبلوماسية الروسية، وإن كان موقفها من الأزمة السورية سلبي في عمومه، ولولا الفيتو الروسي- الصيني لكان نظام الأسد قد عوقب من قبل المجتمع الدولي منذ بدايات الأزمة. وأعتقد أن تنامي أدوار روسيا والصين والبرازيل وغيرها من مجموعة الدول البازغة خلال السنوات الأخيرة يؤشر إلى قرب انتهاء ما كان يسمى خلال العقدين الماضيين بالأحادية القطبية، حين كانت أميركا تقود منفردة مجمل النظام الدولي. وهي أحادية كانت لها سلبيات كثيرة وخاصة على الدول النامية، وقد أثرت إلى حد كبير على فرص حل كثير من الصراعات الدولية. علي إبراهيم - الدوحة