في مقاله «الكيماوي السوري: دروس التفتيش الدولي في العراق»، يستدعي جيسكا ماتيوس تجربة المفتشين الدوليين في العراق، مطالباً بتجنب ما وقع خلالها من «أخطاء» في المهمة المنتظر أن يقوم بها فريق دولي قد يجري الاتفاق على تشكيله قريباً للإشراف على الترسانة الكيماوية السورية وتدميرها. لكن ما يسترعي الانتباه في هذا المقال، كونه يعتبر ما تمتعت به بعثة المفتشين للعراق من استقلال جزئي وظاهر فقط حيال الدول الكبرى بمثابة «أخطاء» ينبغي عدم تكرارها! كما يطالب بأمور هي مما أفقد تلك البعثة مصداقيتها في نظر الكثيرين، بما في ذلك تمكينها من التعاون مع أجهزة الاستخبارات المتقدمة، فضلاً عن إعطائها صلاحيات غير محدودة تفوق ما يمنحه القانون لسلطات الدولة نفسها للتحرك والكشف والمداهمة والتصوير والحجز والإغلاق والتحفظ... إلخ، في أي وقت وأي مكان تشاء. علي سعيد -اليمن