أعتقد أن ترودي روبن، في مقالها «مشكلة سوريا الأوسع... في وقت ضيق!»، لامست جزءاً مهماً من الحقيقة فيما يخص المسألة السورية، حين أوضحت أبعاد التحرك الروسي الجديد الرامي إلى تسوية حول ملف الأسلحة الكيماوية، إذ يتضح أن موسكو ما كانت لتعرض فكرة التحكم في أسلحة الأسد لولا التهديد بضربة عسكرية أميركية محتملة ضد سوريا. كما تفطّنت الكاتبة إلى جانب آخر في غاية الأهمية، ألا وهو ضرورة اغتنام فرصة التعاون الروسي في الملف الكيماوي، من أجل فرض تسوية شاملة للأزمة السورية ككل، بما في ذلك إيقاف نزيف الدم، والترتيب لحل سياسي يحدد مصير الأسد، ويضمن للسوريين إقامة النظام الذي يحقق تطلعاتهم الديمقراطية. جمال أحمد -باريس