لم يبالغ الدكتور أسعد عبدالرحمن في مقاله «يهودية الدولة... على سلّم العنصرية»، حين تحدث عن طوفان العنصرية المتصاعد في فلسطين، والذي بدا جلياً حين أقفلت المؤسسات الإسرائيلية أبوابها في وجه الموظفين العرب، بالتوازي مع سياسة المؤسسة الإسرائيلية العنصرية في استهداف الأراضي العربية، ومحاولات تهويد الجليل والنقب والمثلث، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت، ومنع البناء في البلدات العربية.. إلخ. أما التعبير الأوضح للعنصرية الإسرائيلية فهو مقولة «يهودية الدولة» ذاتها، والتي وجدت أحد تجلياتها مؤخراً في مشروع قانون يعطي الأفضلية لهوية إسرائيل اليهودية على ديمقراطيتها، حيث أصبح التناقض بين الاثنين طاغياً وتتحتم تسويته، وهو ما يتم بالفعل لصالح الهوية اليهودية على أشلاء ما كان يبدو ذات يوم مكوِّناً ديمقراطياً نافراً في كيان استيطاني استئصالي! حمود علي -رام الله