أعتقد مع محمد السماك، كما أوضح في مقاله الأخير «الصراع الروسي الأميركي الجديد»، أن سياسة «الدفاع» التي انتهجها بوتين فاقمت حدة التنافس بين الشرق والغرب. فعملية تمدد حلف شمال الأطلسي استمرت وصولا إلى تخوم روسيا، وإغراءات الاتحاد الأوروبي الاقتصادية استدرجت بعض دول الجوار الروسي لعضوية الاتحاد... ليخرج بوتين بمشروع اتحاد مشابه يضم دول الجوار الروسي في القوقاز وآسيا الوسطى. لكن ماذا عن موقف الكرملين من مأساة سوريا، وهو يعلم مدى تعاطف الشعوب الإسلامية في القوقاز وآسيا الوسطى مع معاناة الشعب السوري؟ المثير في هذا الصدد أن تتولى روسيا الدفاع عن نظام الأسد، حتى بعد استخدامه السلاح الكيماوي، غير عابئة بمصالحها في القوقاز وآسيا الوسطى والشرق الأوسط! أحمد محمد- بيروت