ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال: «الصراع الروسي- الأميركي الجديد» للكاتب محمد السماك، أرى أن ما يجري حالياً بين موسكو وواشنطن يعيد التذكير بأيام الحرب الباردة، وخاصة مع تعاظم الدور الروسي على المسرح الدولي. وفي النهاية أعتقد أن روسيا والصين وبقية الدول البازغة تشتغل الآن معاً من أجل فرض نظام دولي جديد متعدد الأقطاب، أو على الأقل غير أحادي القطبية الأميركية. وفي هذا الإطار تركز الصين على تجاوز أميركا اقتصادياً، وتعمل روسيا على تقليص نفوذ واشنطن العسكري على المسرح الدولي، وخاصة في مناطق النزاعات كالأزمة السورية الراهنة. وتساهم الآن بقية أطراف مجموعة الدول البازغة الأخرى أيضاً، وبطرق مختلفة، في تقليص النفوذ السياسي والاقتصادي الأميركي على صعيد عالمي. محمد إبراهيم - أبوظبي