قفزات نوعية خلال فترة زمنية قياسية، حقّقتها «مؤسسة التنمية الأسرية»، تحت قيادة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، «أم الإمارات» التي أثنت على إنجازات المؤسسة خلال ترؤسها لاجتماع إدارتها العليا، مؤخراً، مشيدةً بسعيها للارتقاء بالخدمات التي تقدمها من أجل التنمية والرعاية للأسرة الإماراتية. وفي إطار عطاء «أم الإمارات» الدائم، وحرصها على الإسهام في توفير الحياة الكريمة للمواطن الإماراتي، رجلاً كان أو امرأة، تُوْلي سموها متابعة إنجازات المؤسسات القائمة على قضايا المرأة والطفل والأسرة الإماراتية، كلَّ اهتمام؛ لدفعها نحو الأفضل، وهو ما ترجمته سموها، حفظها الله، بتوجيهاتها السديدة التي أطلقتها في أثناء الاجتماع المشار إليه، بتوسيع نطاق تغطية برامج «مؤسسة التنمية الأسرية»؛ لتشمل كل المناطق والفئات الاجتماعية، ومن بينها برنامج «المجالس النهارية للمسنين» الذي وجهت بتمديده جغرافياً، ليشمل كثيراً من المناطق الجديدة مثل مناطق الهير وغياثي، إضافة إلى المناطق التي يغطيها حالياً التي تشمل المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية في إمارة أبوظبي. ومن الجدير بالذكر، أن «مؤسسة التنمية الأسرية»، وبجهودها الحثيثة وبرامجها الفاعلة لدعم الأسرة وتمكينها، ليست سوى غيضٍ من فيض من عطاء «أم الإمارات» التي أسهمت بجهودها الحثيثة في إحداث طفرة تنموية كبيرة ونهضة شاملة في الواقع المعيشي للمرأة والطفل والأسرة الإماراتية بشكل عام، وشكلت بعزيمتها التي لا تكل، وجهودها التي لا تنفد، أحد المحركات وإحدى الطاقات الحيوية في إطار العمل التنموي الشامل والمستدام في دولة الإمارات، منذ نشأتها. ولا تقتصر جهود «أم الإمارات» في مجال الرعاية الاجتماعية، ومن خلال ترؤسها وإشرافها على كثير من المؤسسات، على مجرد توفير الخدمات الواقعة في نطاق هذا المجال في صورتها الضيقة؛ مثل الإعانات المالية العينية وخدمات التعليم والتدريب والتأهيل والخدمات الصحية وغير ذلك، ولكنّ لسموها دوراً مهماً في صوغ مفهوم الرعاية الاجتماعية في الدولة، وتأصيله، وتطوير رؤية شاملة ونظام متكامل يستهدف تحقيق الأمن الاقتصادي والاجتماعي، بما يساعد المواطن على الاستفادة من مكتسبات التنمية، في إطار من العدالة وتكافؤ الفرص بين فئات المجتمع كافة، وفي مختلف مناطق الدولة بما فيها المناطق النائية، وقد ساعدت هذه الجهود الحيوية بدورها في تمكين المواطن من التكيّف مع التغيّرات السريعة التي يشهدها عالمنا المعاصر، من دون أن يطغى ذلك على موروثاته الثقافية وقيمه ومبادئه المنبثقة من هويته العربية والإسلامية السمحة. كما كان لسمو «أم الإمارات»، دور كبير في إشراك المواطنين من مختلف الفئات والأعمار ودمجهم في العملية التنموية، وتحقيق الانتقال المدروس من منهجية الرعاية، إلى منهجية التمكين وبناء القدرات، وكان ذلك من خلال تأسيس عدد من هيئات الرعاية الاجتماعية التي تهتم بشؤون الأطفال، والشباب، والمرأة، وكبار السن، والأيتام، وذوي الاحتياجات الخاصة، وغير ذلك من الجهات المستفيدة، والساعية لتعزيز الأمن الاجتماعي والاستقرار الأسري؛ بهدف إيجاد مجتمعٍ متلاحم متمسّك بهويته وينعم بأفضل مستويات العيش الكريم، في إطار منظومة مجتمعية إماراتية متكاملة، حكومة، وأفراداً، وجماعات ومؤسسات، تطمح إلى تجسيد رؤية القيادة الرشيدة للدولة لتتويج الإمارات كأفضل دول العالم بحلول عام 2021. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية