تحت عنوان «سوريا بين تردد أوباما وارتباك أولاند»، كتب مايكل بيرنباوم مقالا يبرز فيه خريطة المواقف الغربية من النظام السوري وفكرة مهاجمته عسكرياً كما تطرحها الولايات المتحدة وتخوض جدلا حولها دوائر عليا في واشنطن منذ عدة أسابيع. لقد تخلّت ألمانيا عن الفكرة، وتحمست لها فرنسا، ورفضها البرلمان البريطاني. إن المشهد الغربي على هذا النحو يُظهر صورة معكوسة لما كان سائداً غداة غزو العراق عام 2003، حين كانت بريطانيا جزءاً من التحالف الأميركي لضرب بلاد الرافدين، بينما كانت فرنسا أبرز معارضي ذلك الغزو. وهنا لابد أن يسجل المراقبون ذلك النفس الديجولي العميق لدى شيراك حين نأى ببلاده عن الخطط الأميركية حيال العراق، مقابل الهوى الأطلسي المتأصل لدى الاشتراكيين الفرنسيين. لذلك نرى الكاتب يشير إلى الحرج الذي أصاب تحمس باريس جراء ما أبدته واشنطن من تريث خلال الأيام الماضية الأخيرة. أحمد سعد -دبي