Le Monde Diplomatique دروس «الأزمة» تحت عنوان «خمس سنوات بعد الأزمة الاقتصادية» يحلل الكاتب سيرجي حليمي في مقال بدورية «لوموند ديبلوماتيك» المشهد الاقتصادي العالمي بعد سنوات خمس انقضت على اندلاع مسلسل الانهيار المالي في الولايات المتحدة، فعلى رغم ما كشفته السرعة التي سقطت بها كبريات المؤسسات المالية الأميركية والتدخل العاجل للحكومة الفيدرالية لإنقاذها بأموال دافعي الضرائب من اختلالات عميقة في بنية النظام الرأسمالي، يرى الكاتب أن الأصوات الأعلى في جوقة الخبراء الاقتصاديين والسياسيين ما زالت تستلهم نظريتها من الرأسمالية نفسها ومعها الليبرالية وكأن شيئاً لم يحدث. كما أن الدعوات التي أُطلقت مباشرة بعد تفجر الأزمة والمتمثلة في ضرورة الإصلاح المالي وإخضاع قطاعات اقتصادية لرقابة الدولة وتنظيمها لم تتحقق بعد، حيث عادت البنوك والمصارف إلى ممارساتها السابقة لتضارب بأموال المودعين، ولا تتقيد في حدود ضيقة للغاية بما يعرف بالملاءة الائتمانية التي تعني الحفاظ على قدر من الأموال كاحتياطي لدى البنوك. ولكن على رغم الصورة القاتمة يقول الكاتب إن أهم ما تحقق هو وعي الناس بأخطاء الرأسمالية وأعطابها، وانهيار صرحها العتيد في أذهان العامة الذي طالما سعى الخبراء إلى تكريس قدسيته، وهو ما يفتح فرص الأمل في مستقبل أفضل. وفي مقال آخر بعنوان «سلطان تركيا المريض» تطرقت الكاتبة ويندي كريسيناسين إلى المصاعب التي يعرفها أردوغان بعد صيف ساخن من الاحتجاجات ضده في إسطنبول. ومع أن حزب العدالة والتنمية ما زال قوياً وسيستمر في السلطة لفترة ممتدة ترى الكتابة أن حظوظ أردوغان في التحول إلى سلطان جديد من خلال تعديل الدستور والتحول إلى نظام رئاسي بدأت تتلاشى، ولعل ما سيحسم ذلك على نحو واضح هو الاستحقاقات الانتخابية في بعديها المحلي والوطني التي ستجرى بين 2014 و2015. ------- العربية: هيجل والإسلام في العدد الأخير، الخاص بسبتمبر، من المجلة العربية التي تصدر في السعودية، كتب رئيس تحريرها د. عثمان بن محمود الصيني عن ظاهرة ضمور تداول الأمثال في الثقافة العربية المعاصرة، وجاء مقاله تحت عنوان «لقد ولّى زمن الأمثال»، قال فيه: «إن اختفاء الأمثال فصيحها وعاميها من أساليب الكتابة وحديث الناس الشفوي يطرح سؤالاً مهماً هو: هل تسري على الموضوعات والفنون الأدبية في تراثنا العربي قوانين النشأة والقوة والضعف والانصراف عنها، مثل ما هو في أحوال البشر؟»، مبرزاً دوافع تراجع حضور هذا النوع من أشكال التكثيف المعنوي والبلاغي في اللغة والثقافة المعاصرتين. ومن جانبه اختار الكاتب المغربي بنسالم حميش ترجمة نص عن «المحمدية: رؤية هيجل عن الإسلام» مؤكداً أن «دلالة هذا النص.. تكمن أساساً في كون صاحبه هو الفيلسوف الألماني، هيجل (1770 - 1831)، الذي نشأ في أجواء الثورة الفرنسية 1789 وبدايات الحركة الرومانسية الألمانية.. والأحكام الواردة في طي هذا النص حول قيمة ومكانة الإسلام أو ما يسميه المحمدية، كما عند معاصريه، يحسن بنا أن نقف عندها وننظر فيها مع العلم أن صاحبها لم يكن يعرف لغة الضاد ولا النصوص الأصلية». وجاءت قضية العدد عن الأغنية الوطنية كـ«مساهمة في التربية الوطنية»، كما كتب تحت هذا العنوان علي الشرقاوي مبرزاً أن الأناشيد الوطنية أسهمت في تربيتنا الوطنية.. وعن مدى تأثير الأغنية السياسية، وهل تكتسب شهرة مثل بقية أنواع الأغاني؟ فالأغنية السياسية لها تأثير كبير في دفع المتلقي إلى أن يتخذ موقفاً معيناً من قضية ما، في مرحلة معينة.