قرأت مقال الدكتور عبدالله خليفة الشايجي المنشور هنا تحت عنوان: «البعد الاستراتيجي لضرب النظام السوري!»، وأرى أن نهاية الأزمة السورية باتت قريبة، وهذا يقتضي من الدول العربية العمل منذ الآن على ضمان عدم انزلاق سوريا في مرحلة ما بعد الأسد إلى حافة الفوضى والعنف، كما وقع في العراق بعد سقوط نظام صدام. وهذا يقتضي العمل منذ الآن على أن يكون هنالك دور عربي فعال في تشجيع التوافق بين السوريين، ودفعهم نحو التفاهم والعمل معاً لاستعادة الاستقرار والتعايش السلمي في المستقبل. وإذا لم تستعد الدول العربية منذ الآن لمواكبة التغيير المتوقع في سوريا، ودعم السوريين على تجاوز آثار الأزمة، فإن ذلك قد يتيح فرصة للاعبين إقليميين آخرين للتدخل في الشأن السوري، كما وقع في التجربة العراقية الماضية أيضاً مع نراه الآن من غياب عربي وتأثير إقليمي خارجي في الشأن العراقي. خالد مدحت - الرياض