تحت عنوان «أفضل الخيارات في الشرق الأوسط»، قرأت يوم السبت الماضي، مقال ويليام فاف، وفيه نصح أميركا بالعودة إلى الملف الفلسطيني الإسرائيلي لترينا قدرتها الفعلية على إحداث التغيير، بدل حشر أنفها في شؤون الشعوب. الكاتب استمد موقفه من هشاشة الدور الأميركي في التعامل مع «الربيع العربي». ولدى فاف قناعة بأهمية التركيز على الملف الفلسطيني، وترك مآلات التغيير في المنطقة تأخذ مساراتها الطبيعية، أي دعونا وشأننا، ولا تتدخلوا في سياساتنا الداخلية. واتفق معه على ذلك، لأن ركوب موجة «الربيع العربي» ينذر بالخطر، فالانتصار أولاً وأخيراً للشعوب، وتبقى القضية الفلسطينية بنداً محورياً وجوهرياً لاستقرار الشرق الأوسط، أما التدخل لصياغة توازنات أو تحالفات تأتي من خارج المنطقة العربية، فإن مصيرها الفشل. فهمي عيد- دبي